تعرف على اخطر 10 فيروسات على صحة الانسان
تعرف على اخطر 10 فيروسات على صحة الانسان
يعود صراع الإنسان مع الفيروسات إلى بداية البشريّة، وما زالت الفيروسات حتّى عصرنا الحالي تشكّل أحد عوامل الطبيعة التي لم يستطع الإنسان السيطرة على نشأتها، على الرغم من أنّه طوّر حلولاً مكّنته من القضاء على أحدها – الجدري – والحدّ من إنتشار فيروساتٍ أخرى.
وتُصيب الفيروسات جميع المخلوقات الحيّة كما تُعتبر الأكثر وفرةً في الكيان البيولوجي، وبإمكان تحديد العديد من العناصر التي تؤدّي إلى نشوء أنواع جديدة من الفيروسات تُختصر بالعامل الفيروسي وعامل التأثيرات الطبيعيّة، وأخيراً، عامل النشاط البشري.
ومع ارتكاب تنظيم داعش للعديد من الجرائم والمجازر الإنسانيّة في العالم، ننسى أحياناً أنّ نشاطنا البشري وعاداتنا الإستهلاكيّة ترتكب عدداً أكبر من المجازر البشريّة والطبيعيّة على مرّ التاريخ، منها مساهمتنا – ولو كانت محدودة – في تطوير ونشوء الفيروسات.
إليك 10 فيروسات بالإمكان اعتبارها أخطر من داعش!
1-
فيروس الماربورغ
حُدّد هذا الفيروس للمرة الأولى عام 1967 عند تفشٍّ محدود للوباء في مدن ماربورغ و فرانكفورت و بلغراد إثر تعرّض عمّال مختبرات لقرود مصابة مستوردة من أوغندا.
وسجلّ معدّل الوفيات نسبة 25% ثم إرتفع ليسجّل أكثر من 80% بين عامي 1998-2000 في جمهوريّة الكونغو و في أنغولا عام 2005.
وأمّا عوارض مرض ماربورغ، و التي هي الحمى النزيفيّة، شبيهة لأعراض مرض الإيبولا الفيروسي، وذلك بسبب إنتماء المرضين الى نفس فصيلة الفيروس.
2-
فيروس الإبولا
أوّل تفشي لمرض الإيبولا بين البشر كان عام 1976 في السودان وجمهوريّة الكونغو الديمقراطية بشكلٍ متزامن.
وينتقل المرض عن طريق ملامسة الأسطح الملوّثة أو دمّ وإفرازات أو أعضاء أو سوائل جسم الحيوان أو الإنسان المصاب به.
يتكوّن فيروس الإيبولا من 5 أنواع، يكون نوع “زائير” هو المسبّب بتفشّي الوباء عام 2014 في غرب أفريقيا – والتي اعتبرت من أشرس التفشيات التي سبّبت بموت عددٍ أكثر بالمقارنة بجميع تفشّيات الإبيولا السابقة مجتمعةً، حيث تراوح معدّل الوفيات بين 25% و90%، في حين أنّ متوسط معدل الوفيات للمرض يبلغ 50%.
وسُمّيت كل من هذه الأنواع على إسم منطقةٍ أفريقية.
3-
فيروس داء الكلاب
يتحوّل الرايبيز أو داء الكلاب الى داء كلب هياجي أو داء الكلب الصامت.
يصيب هذا المرض الفيروسي الحيواني المنشأ البشر والثديات وينتقل من خلال العض والخدش، لينتشر في الجهاز العصبي المركزي ويؤدّي الى إلتهاب تدريجي في الدماغ والنخاع ثم الى موت المصاب.
على الرغم من أنّه يمكن الوقاية منه باللقاحات، ما زال هذا المرض منتشراً في جميع قارات العالم تقريباً،فيما تُسجّل آسيا وأفريقيا 95% من نسبة الوفيات البشرية الناتجة عنه.
4-
فيروس العوز المناعي
البشري
يعتبر فيروس العوز المناعي البشري (HIV) من أكثر العداوى شراسةً، إذ سجّل أكثر من 39 مليون حالة وفاة منذُ اكتشاف الفيروس عام 1980.
وعلى الرغم من تراجع عدد الوفيات والإصابات الجديدة في السنوات الأخيرة (2000-2015)، إلّا أنّ منطقة جنوب صحراء أفريقيا تبقى الأكثر تضرّراً، مسجّلةً حوالي 70% من المجمع العالمي للإصابات الجديدة.
لم يُكتشف بعد علاج شافٍ للفيروس، ولكن بالإمكان السيطرة على المرض من خلال الأدوية المضادة للفيروسات القهرية (ARV).
5-
فيروس الجدري
الجدري هو مرض معدٍ خطير يسبّبه فيروس الجدري (الفيرولا)، والذي كان واحداً من أكثر الأمراض المدمّرة التي عرفتها البشرية، فيقدّر أنّه في القرن الـ 20 فقط توفّي حوالي 200 مليون شخص جرّاء هذا المرض.
وسُجّلت أخر حالة طبيعيّة عام 1977 في الصومال، لتُعلن لاحقاً منظمة الصحة العالمية عن أنّ المرض تمّ القضاء عليه عام 1980.
وفي عام 1978، أدّى حدثٍ في المختبرات الى تفشي المرض ضمن إطارٍ صغير.
6-
هنتافيروس
ينتمي هذا المرض الفيروسي المعدي الى عائلة الفيروسيات البينياويّة.
ينتقل المرض من خلال التعرّض لفضلات أو بول أو لعاب بعض القوارض المصابة به أو حتّى من خلال إستنشاق إفرازاتها، إنّما هو غير معدٍ بين البشر.
يؤدّي مرض فيروس الهنتا الخطير إلى تلف بطانة الأوعية الدمويّة، وتكون نسبة الوفاة في الحمّة النزفيّة مع متلازمة الكلى هي 15% أما في متلازمة الهنتافيروس الرئويّة فيصل الى نسبة ال 50%.
في عام 1950، تفشّى المرض خلال الحرب الكوريّة حيثُ أُصيب جرائه 3,000 عسكري توفي 15% منهم.
7-
فيروس الإنفلونزا
تُصيب الأنفلونزا، وهي عدوى فيروسيّة، أساساً، الأنف والحنجرة والقصبات، كما تُصيب الرئتين أحياناًَ.
ينتقل هذا الفيروس بسهولةٍ بين البشر، وحتّى الآن ما زال يقتل الإنفلوانزا في موسمه العادي حوالي 500,000 شخصٍ حول العالم.
في عام 1918، أدّى تفشّي الإنفلوانزا الإسباني إلى إصابت حوالي 40% من سكان الأرض، كما قضى على 50 مليون شخص.
8- فيروس الضنك
تنقل إناث الباعوض الزاعج حمى الضنك – وهي عدوى فيروسيّة – و تكون عوارضه شبيهة بالإنفلوانزا ولكن إذا تتطوّر تصبح مرضاً قاتلاً يسمّى بحمى الضنك الوخيمة.
وقد إرتفعت معدّلات إنتشار الفيروس في العقود الأخيرة فيواجه نصف سكان العالم تقريباً خطر الإصابة به.
ويصل عدد الأشخاص المعرّضين لعدوى الضنك إلى 3,900 مليون نسمة في 128 بلد.
و قبل عام 1970، تفشّى المرض في 9 بلدان فقط، أما الأن فيصيب هذا المرض أكثر من 100 دولة في المناخات المداريّة وشبه المداريّة في شتّى أنحاء العالم.
ويكون الفرد المصاب هو الجهة الحاملة والمُكثّر الرئيسي للفيروس الذي يبقى في دمه لمدة 4 أو 5 أيام.
9-
الروتافيروس
3
يُعتبر الروتافيروس المسبّب الرئيسي لمرض الإسهال الحاد عند الأطفال حول العالم، و ينتقل المرض وينتشر عن طريق التلوّث البرازي وعن طريق الفم.
وما زال معدّل وفيات الأطفال جرّاء الروتافيروس مرتفعاً في الدول النامية و الفقيرة لعدم تلقيح الأطفال ضدّه.
10-
فيروس اللاسا
كان أوّل إكتشاف لحمى اللاسا في نيجيريا عام 1969، وهو مرضٌ نزيفيٌّ حادٌّ ينتمي الى عائلة الفيروسات الرمليّة ويصيب بلدان غرب أفريقيا.
ينتقل فيروس اللاسا – وهو مرض حيواني المنشأ – إلى البشر عن طريق الاتصال بالأسطح الملوّثة ببول أو براز القوارض، حيثُ أنّ الفأر هو الحيوان الحاضن لهُ، وكذلك ينتقل بين البشر.
أثبت دواء الريبافيرين المضاد للفيروسات أن يكون علاجاً فعّالاً، إذا أُعطي في مراحل المرض الأولى، إلّا أنّه لم يطوّر لقاحٌ ضدّ هذا الفيروس بعد
تعليقات
إرسال تعليق